yusra | التاريخ: السبت, 2012/01/07, 9:38:28 PM | رسالة # 1 |
مشرف
مجموعة: المشرفين
رسائل: 107
حالة: Offline
| بإخفاق منتخب الكرة الطائرة للرجال بتحقيق الهدف الذي أعلنه مسبقا وتعهد بانجازه أمام اللجنة الأولمبية بحلوله في الثلث الثاني على سلم الترتيب العام والنهائي للمنتخبات المشاركة في دورة الألعاب العربية التي اختتمت مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة، يكون منتخب الكرة الطائرة للرجال ومعه اتحاد اللعبة قد أخلا معا بتعهدهما أمام اللجنة الأولمبية والذي على أساسه تمت الموافقة على مشاركة المنتخب في هذه الدورة بعد أن ترددت اللجنة كثيرا في الموافقة على هذه المشاركة.
تخلف الوعد
وبالعودة إلى الفترة التي سبقت إعلان اللجنة الأولمبية عن حجم المشاركة الأردنية في دورة الألعاب العربية (الدوحة 2011)، نجد أن مشاركة الكرة الطائرة شهدت الكثير من التردد وكادت اللجنة الأولمبية أن تحسم موقفها باتجاه عدم مشاركة الكرة الطائرة في هذه الدورة وذلك استنادا إلى الدراسات التتبعية والتحليلات التي أجراها فريق اللجنة الأولمبية المختص بتقييم أداء واستعدادات الاتحادات الرياضية لغايات إقرار أو حجب مشاركتها في هذه الدورة، حيث رجحت كفة حجب المشاركة قبل أن يبذل اتحاد الكرة الطائرة جهودا كبيرة في إقناع اللجنة الأولمبية بتقديم تعهد خطي بحصول منتخب الكرة الطائرة للرجال على المركز السادس على ابعد تقدير، وهذا ما دفع باللجنة الأولمبية إلى الموافقة على المشاركة ظنا منها أن هذا المركز يعكس إلى حد ما واقع حال الكرة الطائرة ويحقق هدفا مرحليا في الطريق نحو الوصول إلى الانجاز.
إن واقع حال الترتيب النهائي للمنتخبات العربية المشاركة في الدورة العربية يشير إلى حصول منتخبنا الوطني على المركز الثامن من أصل (11) منتخبا عربيا مشاركا وهذا يعني أن الوعد الذي قطعه اتحاد اللعبة لم يتحقق وجاء مخيبا لطموحات اللجنة الأولمبية حيث لم ينجح اتحاد الكرة الطائرة في عكس الصورة المشرفة للرياضة الأردنية والتي إرادتها اللجنة الأولمبية وسعت إلى تحقيقها من خلال رفعها شعار المشاركة من أجل المنافسة.
ندرك جيدا أن غياب المنتخب الوطني للرجال للكرة الطائرة طوال السنوات الأربع الماضية وتحديدا عقب نهاية الدورة الرياضية العربية التي أقيمت في مصر، وعدم تجمعه منذ تلك الدورة، قد ساهم إلى حد كبير في قبول اللجنة الأولمبية بالهدف الذي أراده اتحاد الكرة الطائرة باحتلال المنتخب موقعا في (الثلث الثاني) على سلم الترتيب العام والنهائي للمنتخبات المشاركة في الدورة مثلما ندرك أن اتحاد اللعبة ومعه الجهاز الفني للمنتخب قد تعهدا بالحصول على هذا المركز استنادا إلى الكثير من المعطيات وفي مقدمتها غياب المنتخب لعدة سنوات وقصر المدة الزمنية لإعداد المنتخب للمشاركة في هذه الدورة.
عموما مشاركة المنتخب في هذه الدورة جاءت مخيبة للآمال والتعهدات مثلما عجزت عن عكس الصورة الحضارية للرياضة الأردنية في هذا التجمع الرياضي العربي الكبير، حيث جاءت نتائج منتخب الرجال على النحو التالي:
-خسر أمام الجزائري بنتيجة ثلاثة أشواط مقابل لا شيء بواقع (23/25، 22/25 و 17/25)
- فاز على المنتخب العراقي بنتيجة ثلاثة أشواط مقابل اثنين بواقع (19/25، 18/25، 25/21، 25/14 و21/19).
- فاز على المنتخب السوداني بنتيجة ثلاثة أشواط مقابل لاشيء بواقع (25/19، 25/18 و 25/22).
- خسر أمام المنتخب البحريني بنتيجة ثلاثة أشواط مقابل لاشيء بواقع (20/25 ، 23/25 و 19/25).
- خسر أمام المنتخب المصري بنتيجة ثلاثة أشواط مقابل لاشيء بواقع (13/25، 17/25 و 18/25).
- خسر أمام المنتخب السعودي بنتيجة ثلاثة أشواط مقابل لاشيء بواقع (22/25، 19/25 و 18/25).
وداع مبكر للطائرة الشاطئية.
منتخب الكرة الطائرة الشاطئية لم يكن بعيدا عن منتخب الصالات حيث حل الفريق المكون من الثنائي علي ثامر وعلاء دقماق بالمركز الخامس بعد أن خسر أمام المغرب بنتيجة (2-0) بواقع أشواط (9/21 و 17/21) وأمام البحرين (0/-2) بأشواط (10/21 و10/21) وأمام سلطنة عمان بالنتيجة ذاتها بواقع (11/21 و 11/21) وأمام اليمن بذات النتيجة بأشواط (10/21 و10/21) وحقق فوزا وحيدا على العراق بنتيجة (2/0) بأشواط (21/18 و25/23). وجاءت الفريق المكون من الثنائي جميل ابو الرب وشريف عبدالله أفضل حالا حيث فاز في مباراتين وخسر اثنتين وحل بالمركز الثالث مودعا البطولة من دورها الأول حاله في ذلك حال الفريق المكون من الثنائي علي ثامر وعلاء دقماق.
ماذا بعد ؟
من المهم أن يستفيد اتحاد الكرة الطائرة من الدروس والعبر من هذه المشاركة التي جاءت مخيبة للآمال مثلما جاءت مخيبة لطموح اللجنة الأولمبية التي اكتفت بتحقيق المنتخب واحدا من المراكز الستة الأولى على سلم الترتيب العام للفرق وهذا لم يتحقق. ولعله من المهم أن يستذكر اتحاد الكرة الطائرة تجربه المريبة مع المدير الفني السابق الكابتن المصري الوسيمي الذي امضي فترة طويلة غيّب فيها عن قصد المنتخبات الوطنية، كما انه من المهم أن يلتفت اتحاد اللعبة إلى ديمومة عمل المنتخبات الوطنية وألا يكتفي بالإشراف على البطولات المحلية التي لم ترق إلى المستوى المطلوب حيث جاء الموسم الماضي مملا وطويلا على غير فائدة.
|
|
| |